دراسات حديثة تكشف سبب مخفي للجلطات القلبية

هل تعرف مستوى ليبوبروتين أ لديك؟

لعقود من الزمن، كان التركيز الأكبر في أبحاث أمراض القلب موجّهًا نحو الكوليسترول الضار او منخفض الكثافة “ال دي ال”.

لكن الأدلة الحديثة تشير إلى أن هذه النظرة قد تكون ناقصة. هناك عامل خطر خفي يُدعى "ليبوبروتين أ"، قد يكون السبب الحقيقي وراء كثير من النوبات القلبية التي تحدث لدى أشخاص يبدو أن كل فحوصاتهم سليمة.

ما يثير القلق أن هذا العامل لا يُفحص بشكل روتيني في معظم العيادات، على الرغم من أن مستواه في الدم يمكن أن يُحدد منذ سن مبكرة، ولا يتغير كثيرًا خلال الحياة. ويُعتقد أن الملايين حول العالم يحملون مستويات مرتفعة منه دون أن يعرفوا، مما يعرّضهم لخطر حقيقي دون تدخل أو وقاية.

ما هو ليبوبروتين أ Lp(a)؟

إنه جزيء شبيه بالكوليسترول الضار، لكن مع مكون إضافي يُدعى "أبوليبوبروتين أ"، يجعله أكثر قدرة على التسبب في الالتهاب وتجلط الدم وتصلب الشرايين. المشكلة الأكبر أن مستواه وراثي بنسبة كبيرة ولا يتأثر بالحمية أو التمارين أو حتى بمعظم الأدوية الشائعة مثل الستاتين.

هل ليبوبروتين أ هو السبب الحقيقي لكثير من أمراض القلب؟

تشير دراسات واسعة مثل دراسة فرامنغهام إلى أن ليبوبروتين أ هو عامل خطر مستقل لأمراض القلب والسكتات وأمراض الصمامات، حتى عند الأشخاص الذين يملكون مستويات طبيعية من الكوليسترول. والعديد من أطباء القلب باتوا يعتقدون أن ارتفاعه هو السبب الخفي وراء كثير من النوبات القلبية المبكرة لدى أشخاص يبدون بصحة جيدة.

والسؤال الذي بدأ يُطرح في أوساط البحث الطبي: هل كنا نبالغ في تقدير خطر الكوليسترول الضار ونغفل عن الخطر الحقيقي؟ لأن فحوصات الكوليسترول التقليدية لا تفصل بين ليبوبروتين أ و الكوليسترول منخفض الكثافة، فقد تكون نتائج الدراسات السابقة قد خلطت بينهما دون قصد.

لماذا لا يتم تحليل ليبوبروتين أ بشكل روتيني؟

مع ذلك، لا يُطلب تحليل ليبوبروتين أ بشكل روتيني في العيادات. هناك نقص كبير في الوعي بين الأطباء، وقلة من شركات التأمين تغطي التحليل، رغم أن كلفته منخفضة نسبيًا. ولهذا السبب، ملايين الناس يعيشون مع خطر كامن دون علمهم.

الحل؟ اختبار دم بسيط يمكنه كشف مستويات ليبوبروتين أ. يُنصح بإجراء التحليل مرة واحدة فقط في الحياة، لأنه ثابت ولا يتغير، وخصوصًا إذا كان لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب أو أصبت بمشاكل قلبية رغم أن تحاليلك طبيعية. المستوى الأعلى من ٥٠ ملغم/ديسيلتر (أو ١٢٥ نانومول/لتر) يُعد عالي الخطورة.

لكن هل يمكن خفض ليبوبروتين أ؟ هنا تظهر المشكلة

حتى وقت قريب، لم تكن هناك وسيلة فعالة لخفضه. والى الان ليس هناك تدخلات ممتازة. معرفتك بارتفاعه سيساعدك لاستهداف عوامل الخطر الاخرى المرتبطة بامراض القلب والعمل على تقليلها وتفاديها.

دواء النياسين قد يخفض المستويات بنسبة ٢٠-٣٠٪، لكنه لم يثبت أنه يقلل من النوبات القلبية، وله آثار جانبية مزعجة احيانا.

PCSK9 inhibitors أدوية

أدوية جديدة تستهدف الكوليسترول الضار لكنها ايضا قد تقلل من ليبوبروتين أ بنسبة ٣٠٪ تقريباََ وتصرف تحت استشارة طبية.

الخبر الجيد هو وجود جيل جديد من الأدوية في طور التطوير، مثل دواء "بيلاكارسين"، الذي يعمل على منع تصنيع ليبوبروتين أ من الكبد. هذا الدواء أظهر نتائج واعدة بتقليل ليبوبروتين أ بنسبة تصل إلى ٨٠٪، وهو الآن في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. إذا نجح، فقد يكون أول علاج حقيقي لهذه المشكلة.

اسلوب الحياة

رغم أن الحمية والرياضة لا تؤثر بشكل كبير على ليبوبروتين أ، فإنها ما زالت ضرورية جدًا لأن الأشخاص الذين يملكون مستويات مرتفعة منه يكونون أكثر حساسية لأي عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، مقاومة الإنسولين، التدخين، وقلة النوم.

شراكتي مع كالو

مؤخرًا، تعرفت على كالو، وهو تطبيق موجود في السعودية ودول اخرى ومتاح أيضًا في لندن. من خلالهم، تمكنت من تصميم نظام غذائي مثالي عالي البروتين والألياف ومنخفض السعرات الحرارية. بصراحة، تفاجأت بجودة الوجبات التي يقدمونها. كل يوم تصلني وجبتان مع سناك، محسوبة بدقة وفقًا لأهدافي الصحية وفيها 170 غرامًا من البروتين، مما وفر لي وقتًا ومالًا وجهدًا. أنصح بشدة بتجربته لمدة أسبوع على الأقل، خاصة لمن يبحث عن خيارات غذائية عالية البروتين ومريحة. عند الاشتراك، أوصي بالتركيز على الوجبات عالية البروتين، وللمهتمين في السعودية،

:يمكنكم استخدام كود ١٠٪ خصم

ADM10

دمتم بخير

ادم